الأستاذ الدكتور كريم إفراق


في قلب هذا الأسطول القوي الذي تم خلقه بهدف تطوير نفوذ المملكة العربية السعودية، تحتل، لا محالة، رابطة العالم الإسلامي المكانة الرفيعة واليد الطولى ضمن هذا الجهاز الجبار. منظمة غير حكومية أسست عام 1962، تتألف من عضوية 53 دولة، لها حاليًا حضور في أكثر من 120 دولة، شكلت، من ذلك الحين والى اليوم، قطب النفوذ الديني للمملكة حول العالم. ومع ذلك، بعيدًا عن حجر نفوذها في وظيفة « الذراع الديني »، تتطلع الرابطة أن تصبح بابا مفتوحا وجسرا معتمدا للقوة الناعمة.
بيد انه من بين جميع الإصلاحات الكبيرة التي تولاها ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان، يهدف مشروع رؤية السعودية 2030 إلى أن يكون برنامجًا للخصخصة والتنمية الاقتصادية والبشرية على نطاق واسع، ينوي ولي العهد من خلاله تحديث بلاده على أوسع نطاق ممكن. مشروع عملاق يهدف إلى الاستثمار في العديد من المجالات الاقتصادية: السياحة، الترفيه، الصناعات المبتكرة، في مقدمتها. مشروع طموح سيخلق أكثر من مليون فرصة عمل، خاصة لفائدة الشباب. مشروع لم يسبق اليه، مكن المملكة العربية السعودية بالفعل من الرقي إلى المرتبة 62 على مستوى العالم وفقًا لتقرير « ممارسة أنشطة الأعمال 2020 ». قفزة ب 30 مرتبة، في أقل من عام، مقارنة بعام 2019.