هجوم آخر معادي للإسلام في ليون

الجمعة ١٤ أوت ٢٠٢٠

تعرّض مسجد السّلام الصغير بالدائرة الثانية لمدينة ليون إلى حريقٍ التهم جزءاً من المسجد. تمكّن رجال الإطفاء بفضل تدخلّهم السّريع من إنقاذ الوضع المخيف الذي لم يتسّبب لحسن الحظّ في موت أحد.
صرّح عمدة الدائرة الثانية بيير أوليفيي : « يبدو أنّ الحريق كان تخطيطا مجرما على حسب ما تلقيْتُه من معلومات من رجال الإطفاء و الشرطة.»
هذه المرة الثانية في الأسبوع التي تكون فيها منطقة الرون مسرحا لهجومات معادية للإسلام. سبق و أن وَقَعَ حريقا خرّب جزءا من مسجد عُمر في ليلة السّادس من أوت  في مدينة برون المتكتلة في ضواحي ليون.
و لقد نالت هذه التصرّفات إنتقادا كبيرا من المدير الرسولي لأبرشية مدينة ليون ميشال دوبوست في بيان تم نشره البارحة.
«لا نقبل!
لن نتعوّد!
تمّ إشعال النّار في مسجد مرّة أخرى!
لا نعرف نوايا المجرمين .
ليعلموآ أنّه لا يوجد تبريرًا لفعل كهذا.
ليعلموا أن هذه الفضيحة تجرح عاصمتنا و تطعن قلوب كل المؤمنين.
بمناسبة ليلة عيد صعود مريم العذراء، أدعو جميع المسيحيين للتضامن مع اخواننا و أخواتنا المسلمين.»

و ناد جيرارد دارمانين بِدوره إلى الحذر بقدر أكبر: « أقف ضدّ محاولة اشعال النّارالّتي جرت تلك اليلة في مسجد السّلام بِليون، و هي المحاولة الثّانية في الأسبوع الّتي يتعرّض فيها مسجد لعملية احراق. هذا الفعل ليس معادٍ للديانة الإسلامية فقط بل معاد كذلك لليهودية و المسيحية مَعًا. هذه التصرّفات الحمقاء و البغيضة مُخالِفةٌ للقيَم الفرنسية. سأحمي حريّة العبادة.»
يبقى من الواجب و الضروري لكل واحد منّا أن «يقوم بمجهوده الخاصّ» من أجل تغيير العقليات و تشجيع الحوار و التفاهم بين النّاس. كَمَا يَجب أنْ يكون لمجالس العدالة الإمكانيات من أجل ردع، مع كل ما يكفي من قوّة ، الأفعال المتعصّبة مهما كان صاحبها.

 

Lire aussi

L’ORGUEIL ET LA SURESTIME DE SOI, PAR CHEIKH OMAR DOURMANE

L’orgueil est une maladie qui peut atteindre les êtres humains, mais aussi les groupes ou …

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *